وعمره يومئذ ثماني عشرة سنة. وعوّل باسيل على البركونومس [1] في التدبير، وأعاد والدته ثاوفانوا [2] من النفي إلى البلاط.
[غارة ميخائيل البرجي على طرابلس]
وسيّر العساكر مع ميخائيل البرجي للغزو إلى بلاد الإسلام، وغاروا على طرابلس، وغنموا غنائم كثيرة، وعاد إلى أنطاكية [3]. وجمع العساكر للغزو ثانية.
وكان باسيل الملك قد ولّى بردس [4] السقلارس [5] بطن هنزيط [6] والخالديّات، فلمّا حصل هناك كبس ملطية [7] وقبض على الباسليق المقيم بها، فأخذ منه ما وجده معه من المال، وكان مبلغه ستّة قناطير، وعصى على الملك ودعا لنفسه بالملك، واجتمع إليه خلق كثير من الروم ومن الأرمن ومن المسلمين، واستولى على تلك الجهة بأسرها و [لما سمع باسيل الملك ذلك] [8] كتب الملك إلى ميخائيل البرجي بأنطاكية ينزل للغزو والاجتماع مع ابن الملاييني [9] البطريق، وهو يومئذ والي طرسوس، للقاء السقلاريوس، فالتقياه [10] بجيحان [11] فهزمهما، وسار ابن الملاييني إلى بيته بالقبادق [12]. [1] في نسخة بترو «التركمرمنس»، وفي النسخة البريطانية: «قسطنطين على البرايكونومس. Parakoimomenos [2] في نسخة بترو «تفانوا». [3] انفرد المؤلّف بهذا الخبر فلم أجده في المصادر. [4] في نسخة بترو «برذس». [5] في النسخة (ب) «السقلاريوس». وهو صهر الامبراطور حنّا زمسكيس. [6] في النسخة (س): «رطن هيزيط»، وفي النسخة (ب): «قطر هنريط». [7] في الأصل وطبعة المشرق 147 «مالطية»، والتصويب من النسخة البريطانية. [8] ما بين الحاصرتين زيادة من النسخة (س). [9] في نسخة (ب) «الملاتيني»، وفي نسخة بترو «الملاتني»، وفي الدولة البيزنطية 506 «ابن الملاييني». [10] في نسختي بترو والبريطانية «فتلاقاه». [11] جيحان: بالفتح ثم السكون، والحاء مهملة. نهر بالمصّيصة بالثغر الشامي، ومخرجه من بلاد الروم ويمرّ حتى يصبّ بمدينة تعرف بكفربيّا بإزاء المصّيصة. (معجم البلدان 2/ 196). وفي النسخة البريطانية «بجنحان»، وفي نسخة بترو «بحنجان». [12] في نسخة بترو «بالفنادق»، وفي النسخة البريطانية «بالنقارق».